السادة قادة العراق، سياسيين ومفكرين وعلماء دين أصحاب اللحى والدشاديش القصيرة وساكني السراديب أصحاب الوجوه المصفرة، ومرتادي المقاهي، وموزعي مناشير الأحزاب ، ومبرمجي الناس بفتاوى لا تغني عن جوع ولا تدفع عن بلوى، وقادة مليشيات وأحزاب ومنظمات وهمية ومترجمين عملاء وصحافة صفراء وعاهرات المنطقة الحمراء وكل صاحب كرسي من بوابة المنطقة الخضراء حتى كرسي رئيس الوزراء.
أناشدكم أن تمنحوا حرية لبعضكم ليفضح بعضه، وتقبلوا نشر الغسيل عن فضائحكم وخزيكم في معالجة أزمة المواطن العراقي في بحثه عن الأمن والأمان، وان تسعفوه في معرفة مصيره ومصير عائلته، فكل ضحاياكم هم من هذا الشعب الذي غرس إصبعه في محبرة التصويت لكم،ولكن وضعتم أصابعكم في مؤخرته تدفعونه للخارج مغترباً لا يعرف أبواب السفارات التي أغلقت أبوابها في وجهه.
يا سادة العراق وهماً، وظلماً، كلكم أشباه بعض. لا يشرفنا أن تكونوا لنا قادة ولا سادة، ولا نسجل في تاريخنا إلا محافل تآمركم على العراق وشعبه. ولتعلموا أن صمتكم على ما يجري في العراق شهادة وفاة شرفكم، ولا يشرفنا أن تمثلونا في أي مؤتمر، فخزي عليكم أن تعلن الأمم المتحدة أن العراقيين يشكلون أعلى نسبة في عدد طالبي اللجوء في العالم.
يا علماء دين العراق، انزعوا عمائم الشيطان من فوق رؤوسكم، فهي تمنع جباهكم أن تطأ الأرض حين السجود، فلا تقبل لكم صلاة وانتم تفتون بحرية هدم مساجد الله، وشرعية قتل الناس على الأسماء، فعمر يٌقتل وعلي يٌقتل وعثمان يٌقتل وندرة أسماء أبو بكر في العراق، قد أنجته من الملاحقة، ولكن ، الًمًح لكم بان معاوية ويزيد هما الرابحان، أتعلموا لماذا؟
لأن العراقيون تناسوا أو تجاهلوا أو امتنعوا من تسمية أبناءهم بأسماء معاوية أو يزيد احتراما لمشاعر بعض!
فمتى تكون صرخة المواطن في مسامعكم ، فانه قد غير صيغة التصويت ليضع إصبعه في محبرة الذل ليضعها على وجوهكم لتكون علامة من علامات السجود لغير الله التي تمارسونها يومياً.